مع دخولنا عام 2025، تستمر ظاهرة التغير المناخي في فرض واقع جديد صارخ على كوكب الأرض، حيث يشهد العالم موجات حر وجفاف في مناطق متعددة، فيضانات كارثية وحرائق غابات غير مسبوقة، تؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين الأشخاص وتضع ضغوطًا متزايدة على الحكومات والمؤسسات الدولية.
2025: عام القيود الحادة على الطقس وارتفاع درجات الحرارة
تشير بيانات الأرصاد العالمية إلى أن عام 2025 من المتوقع أن يكون من بين الأدفأ في التاريخ، مع تسجيل درجات حرارة قياسية في مناطق واسعة من أوروبا، آسيا، وأمريكا الشمالية. موجات الحر التي تجاوزت 45 درجة مئوية في عدة مدن تسببت في حالات طوارئ صحية، وأثرت سلبًا على الإنتاج الزراعي، مما يهدد الأمن الغذائي في بعض الدول.
الفيضانات تتكرر بوتيرة أسرع وتخلف دمارًا واسع النطاق
في النصف الأول من 2025، عانت مناطق في جنوب آسيا وأمريكا اللاتينية من فيضانات غزيرة غير مسبوقة، أدت إلى نزوح مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية. هذه الفيضانات نتيجة تغير أنماط الأمطار وزيادة كثافتها خلال فترات قصيرة، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع في السنوات القادمة إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة.
حرائق الغابات: كارثة بيئية متفاقمة
شهدت 2025 ارتفاعًا حادًا في حرائق الغابات خاصة في غرب الولايات المتحدة وكندا وجنوب أوروبا. الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة ساعدتا في اشتعال حرائق مدمرة التهمت آلاف الهكتارات، وأطلقت كميات ضخمة من الغازات الدفيئة، مما يزيد من تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
دعوات عالمية لتكثيف الجهود ومواجهة الطقس القاسي
تتصاعد الضغوط الدولية على الحكومات للوفاء بالتزاماتها في خفض الانبعاثات، حيث تؤكد التقارير أن الاستمرار في السياسات الحالية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة. في 2025، يشكل التغير المناخي والطقس القاسي اختبارًا حاسمًا للقدرة البشرية على التكيف والعمل المشترك.